القيادة الذكية عاطفياً

القيادة الذكية عاطفياً هي التي تمزج بين العاطفة والعقل، فالعقل يتحكم في العواطف، والعاطفة تساعد العقل في الوصول إلى القرارات الفعالة وإلى حل المشكلات، وهي أهم أدوار القادة، فالقيادة الذكية تعلم بأن العاطفة هي التي ترشد التفكير وتهذب السلوك، وتبين لنا كيف نتعامل مع محيطنا؛ كما أن القيادة الذكية عاطفياً هي التي تحقق للشركات والمؤسسات الميزة التنافسية في الوقت الحاضر، وبالتالي يمكن اعتبار القيادة الذكية عاطفياً هي التي تؤثر في مشاعر الذات ومشاعر الآخرين. فالقيادة تعبر عن تفاعل بين القائد والمرؤوسين، وفهم القائد. لمرؤوسيه، والوصول لدرجة الفعالية في التواصل معهم، وهو جوهر القيادة الذكية عاطفياً.

أثبتت الكثير من الدراسات أن تمتع القائد بدرجة عالية من الذكاء العاطفي يحقق له مستويات عالية من الأداء داخل المنظمة، وهذا ما يدفع إلى ضرورة البحث في دور القيادة الذكية عاطفياً في المتغيرات التي تؤثر على بيئة العمل، وذلك للتأكيد على مدى أهمية الذكاء العاطفي للقائد. وعند المطالعة لمفهوم الذكاء العاطفي للقيادة، تكشف لنا أن لكل إنسان (رئيس أو مرؤوس) عواطف، وهذه العواطف قد تكون إيجابية مثل: التفاؤل، والحب، والالتزام، وقد تكون سلبية مثل: الاشمئزاز، والإحباط. وهدف الذكاء العاطفي لدى الفرد ليس تجاهل تلك العواطف، بل فهمها وكيفية التعرف عليها، لأن فهم تلك العواطف وإدارتها تزيد من فرص النجاح والترقي في الحياة بشكل عام، وعلى الفرد أن يستغل تلك العواطف، ويضبطها ويديرها بطريقة تحسن أداءه وإنجازه. والذكاء العاطفي للقيادة يجب أن يشتمل على مجموعة من العناصر، ومنها:

والذي ينظر إلى مكونات الذكاء العاطفي من: ثقة بالنفس، ومعرفة مشاعر الذات ومشاعر الآخرين، والتعاطف، والتفاؤل، والمزاج، وتحفيز الحالة الانفعالية. للوهلة الأولى يسأل ما هي العلاقة بين هذه المكونات وقيادة المؤسسات أو بيئة العمل، خاصة فيما يتعلق بالإنتاج والربح والعلاقات وإدارة الأفراد، ولكن عند دراسة هذه المكونات ومعرفة تأثيرها على الفرد وقدراته، ومن خلال فهم مشاعر الآخرين ومشاعر الذات والتحكم فيها، فإن إدارة الأفراد تستطيع أن تعمل بشكل أفضل، سواء في التشجيع على العمل أو التحفيز أو حل مشكلاتهم وأزماتهم والسيطرة على الصراعات، فكل ذلك يعد نتائج توفّر الذكاء العاطفي لدى الأفراد. كما أن معرفة.

العواطف وتنظيمها وإدارتها ومن ثم التواصل يساعد على تحقيق أهداف المنظمة بفعالية.

ويلاحظ من خلال ما تقدم أن تميز القائد بذكاء عاطفي مرتفع يحقق له كفاءة على غيره من القادة، وهذا التميز يتمثل في قدرة هذا القائد على المبادرة والإقناع ومراعاة أهداف العاملين لديه ومراعاة أهداف المجتمع المحيط به، وذلك بما يتوفر لديه من طموح وضبط للنفس ولباقة في التعامل وقدرة عالية على طرح أفكار جديدة والتخلص من الأزمات والمشكلات بأساليب علمية ذات كفاءة عالية، وهذه المهارات هي التي تحقق النجاح للقائد، وهذا ما يدلل على صحة ما توصلت إليه الدراسات من أن (80%) من نجاح القادة يعود للذكاء العاطفي، فالذكاء العاطفي يعطي القائد سلطة بخلاف السلطة الشرعية، وإن جاز لي تسميتها فيمكن تسميتها بالسلطة المعنوية.



SHARE

HIDE
LinkedIn
Facebook
Twitter
WhatsApp
Other

يوروماتيك للتدريب والإستشارات
Typically replies within an hour

سلمى
مرحبا 👋
اسمي سلمى، كيف يمكنني مساعدتك..
1:40
×