5 مهارات عاطفية مطلوبة للقيادة الفعّالة

من المعروف على نطاق واسع أن الذكاء العاطفي يعد عنصراً رئيسياً في القيادة الفعّالة، كما أن قدرتك على إدراك مدى تناغم شخصيتك مع عواطفك والوعي بما يدور من حولك، يمكن أن تكون أدوات فعّالة لقيادة فرق العمل. ويمكن وصف الذكاء العاطفي بأنه التصرف بمعرفة والإدراك والاستجابة للمشاعر، والتغلب على التوتر، والوعي بكيفية تأثير أقوالك وأفعالك في الآخرين. والذكاء العاطفي في القيادة يمكن أن يتكون من هذه الصفات الخمس وهي: الوعي الذاتي، والتعاطف، وإدارة العلاقات، والإدارة الذاتية، والتواصل الفعّال.

يقول برينت غليسون، المؤسس المشارك في شركة «سي إم أو» للتسويق عبر الإنترنت، إن كونه جندياً سابقاً في سلاح البحرية الأمريكي ورائد أعمال، وأحد قادة أسرع شركات التسويق الرقمي نمواً في الولايات المتحدة، فإنه أدرك تماماً كيف يمكن للمشاعر مأن تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي في قدرته على إلهام وقيادة فريق عمله، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص يحاولون صد مشاعرهم، ولكن مهما حاولنا نسيان أو تجاهل عواطفنا وذكرياتنا، لا يمكننا بأي شكل من الأشكال محوها.

يمكنك اكتساب السمات التي تعزز ذكاءك العاطفي، وذلك من خلال قبول عواطفك الأساسية وإدراك كيفية تأثيرها في قراراتك وأفعالك، حيث إن قدرتك على إدراك السلوكيات وتحديات الذكاء العاطفي في مكان العمل، تعد ميزة لبناء فريق عمل استثنائي. وأحد العوامل الشائعة التي تؤدي إلى وقوع المشاكل هي ضعف الاتصال الذي قد يحدث تفككاً بين أعضاء الفريق الواحد.

ولا يمكن للقائد الذي يفتقر مهارات الذكاء العاطفي تلبية احتياجات ورغبات وتوقعات مرؤوسيه، كما أن القادة الذين يستجيبون لعواطفهم من دون عمل تصفية لها، يمكن أن يخلقوا جواً من عدم الثقة بين الموظفين، ويشكلوا تهديداً خطراً على علاقاتهم في العمل. لذا فإن تفاعل المدير واستجابته للعواطف المتقلبة التي تدور في داخله يمكن أن تضر بثقافة العمل العامة والمشاعر الإيجابية تجاه الشركة ومهمتها.

ويجب على القادة الفاعلين أن يتفهموا ويدركوا أن تواصلهم اللفظي وغير اللفظي، يمكن أن يؤثر في فريق عملهم. وللمساعدة في فهم عناصر الذكاء العاطفي المطلوبة والفعالة، قيّم مستوى ومدى كفاءتك في العناصر التالية:

1-التقييم الذاتي:
يمكن تعريف التقييم الذاتي بأنه القدرة على إدراك وتفهم عواطفك الذاتية ونقاط قوتك وضعفك وقيمك ودوافعك، وكيف يمكن لهذه العوامل التأثير في الآخرين. ومن دون التفكر والتأمل، لا يمكننا أن نفهم ما نحن عليه حقاً، والسبب وراء اتخاذنا لقرارات معينة، ومعرفة ما نجيد فعله وما لا نبرع فيه. ومن أجل أن تصل إلى إمكاناتك القصوى، يجب أن تكون واثقاً بنفسك، وتدرك ما هو صواب وما هو خطأ. والأشخاص الذين يعرفون قواهم الحقيقية ويدركون ما هم عليه وما يطمحون إليه، يمكنهم تطوير وصقل مهاراتهم الشخصية على أساس يومي.

2-التنظيم الشخصي أو الذاتي:
والذي يعرف أيضاً بالانضباط، وهذا ينطوي على التحكم وإعادة توجيه العواطف المدمرة، والتكيّف مع تغير الظروف من أجل الحفاظ على سير فريق العمل في الاتجاه الإيجابي، كما يجب على القادة الحفاظ على رباطة جأشهم، فالهدوء معدٍ كما هو الذعر. وعندما تشغل منصباً قيادياً يجب أن تحافظ على هدوئك ولا تجزع في حال مررت بالضغوط. وعندما تحافظ على رباطة جأشك يمكنك التفكير والتواصل بشكل أكثر وضوحاً مع فريقك.

3-التعاطف :
التعاطف هو القدرة على وضع نفسك في مكان الآخرين وتقمص عواطفهم لتعرف كيف يشعرون وردود أفعالهم في حالات معينة. وعندما يكون الشخص متعاطفاً بطبعه، فإن مستوى الشفقة عنده يكون عالياً. وكلما زادت قدرتك على التواصل مع الآخرين، كنت قادراً على فهم ما يحفزهم ويثير شغفهم، وما يزعجهم ويثبط من معنوياتهم.

4-إدارة العلاقات:
لا يمكنك إقامة علاقات قوية مع الآخرين في حال كنت مشتتاً فكرياً وعاطفياً. جميعنا لديه عائلة والتزامات أخرى وقائمة أعمال زخمة، لكن بناء علاقات صحية ووطيدة مع الآخرين والحفاظ عليها ضرورية جداً بالنسبة لك من أجل تعزيز مستوى ذكائك العاطفي.

5-التواصل الفّعال:
يعتبر سوء الفهم وعدم التواصل الفعّال من أسس المشاكل التي تقع بين معظم الناس. والفشل في التواصل مع فريق عملك يؤدي إلى الإحباط والفوضى بين الموظفين. وعندما يعرف كل موظف دوره داخل الشركة، سيشعر بمدى قيمته الحقيقية وأهمية دوره الذي يخدم أهداف الشركة.



SHARE

HIDE
LinkedIn
Facebook
Twitter
WhatsApp
Other

يوروماتيك للتدريب والإستشارات
Typically replies within an hour

سلمى
مرحبا 👋
اسمي سلمى، كيف يمكنني مساعدتك..
1:40
×