الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للمدققين الداخليين

في ظل التطور السريع للتكنولوجيا، أصبح تعلم الآلي والذكاء الاصطناعي مجالين محوريين في تحسين أداء المدققين الداخليين. يُعنى تعلم الآلي بتطوير أنظمة تستطيع التعلم واتخاذ القرارات استنادًا إلى البيانات، وهو ما يوفر للمدققين الداخليين أدوات قوية لتحليل كميات ضخمة من المعلومات، والكشف عن أنماط المخاطر أو السلوكيات غير العادية التي قد تشير إلى الاحتيال أو المشكلات الأخرى. على النقيض، يمثل الذكاء الاصطناعي نطاقًا أوسع يشمل تعلم الآلي، ويتيح للمدققين الداخليين تقنيات أعمق، مثل المعالجة اللغوية الطبيعية التي تساعد في تحليل النصوص والعثور على مخالفات محتملة في العقود أو الوثائق.

يتمثل دور المدققين الداخليين في هذا السياق في فهم قدرات وتطبيقات هذه التقنيات، مع القدرة على دمجها بفعالية في عمليات التدقيق. يمكنهم الاستفادة من تعلم الآلي لتحديد مناطق المخاطر المحتملة بشكل استباقي، ما يسهم في توجيه جهود التدقيق بكفاءة. وفي نفس الوقت، يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي المساعدة في أتمتة المهام الروتينية، مما يتيح للمدققين التركيز على التحليلات الأكثر تعقيدًا والاستراتيجية.

 تقدم هذه الدورة مقدمة شاملة حول هذه التقنيات، بما في ذلك التعرف على الفرق بين التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة من كل منهما لتحسين كفاءة وفعالية عمليات التدقيق. ستتعلم كيفية استخدام تقنيات التعلم الآلي للكشف عن الأنماط المخفية وتحديد المخاطر المحتملة، بينما ستساعدك تقنيات الذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام الروتينية وإجراء تحليلات أكثر تعقيدًا. سنوفر أيضًا أمثلة عملية ودراسات حالة تمكنك من فهم تطبيقات هذه الأدوات بشكل أفضل، ما يسهم في تمكينك من دمجها بفعالية في أنشطتك اليومية.